[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]امر
ينفرد بة الكائن الانسانى وهو بكاء المشاعر. وتقوم دموع البشر باثتثارة
مشاعر وردود أفعال من كل الانواع. هذا كلّه معروف وشائع. ولكن هنالك جديد
في أمر الدموع. فقد قام بعض العلماء بتحليل دموع البشر بدّقة وتوصّلوا إلى
أنها تحمل مواد كيمياوية تقدر على تحريك مشاعر معيّنة. فعلى سبيل المثال
إذا تشمم الرجال دموع المرأة يتحرك جهازهم العصبي بطريقة تؤدي فورياً الى
تثبيط مشاعرهم الجنسية. ويحدث ذلك حتى لو لم تكن المرأة موجودة ولا
يشاهدوها بعيونهم!
وكبقية الكائنات الحيّة وتقوم أجساد البشر بافراز أنواعاً متعددة من
السوائل التي تؤثر بطرق مختلفة في أفراد النوع عينه. وفي السنوات الأخيرة،
دلّت الدراسات على أن العرق، مثلاً، يستثير مروحة واسعة (ومتضاربة) من
العواطف والأحاسيس يتحرّك كثير منها بأثر من رائحة العرق.
في المقابل تتميّز الدموع بأن لا رائحة لها. وفي تجربة رائدة عمد العلماء
الى تجميع دموع إناث حزينات. وحصلوا عليها من متطوّعات جلسن في غرف معزولة
وشاهدن أفلاماً كئيبة محزنة. ثم طلب من مجموعة من المتطوعين تشمم عينات من
هذه الدموع وقد دسّت بينها عيّنات من سائل عادي. ولم يتمكّن الرجال من
التفريق بين السائلين. وفي مرحلة تالية من التجربة طلب من الرجال تشمم
الدموع والسائل العادي (من دون أن يعرفوا هوية السائل الذي يشموه) خلال
كتابتهم لإنطباعاتهم عن وجوه نساء تظهر على شاشة كومبيوتر. وكّررت التجربة
في اليوم التالي مع إعطاء المتطوعين سائلاً عادياً للذين تشمموا الدموع في
المرحلة السابقة من التجربة والعكس بالعكس. ثم قورنت الإنطباعات التي
دوّنها المتطوعون. ولم يظهر فارق في حكم الرجال على وجوه النساء في الأحوال
كافة (مثل الحزن والابتسام). وجاءت المفاجأة عندما تبيّن أن المتطوعين
كافة تأثروا سلبياً بالنسبة لتقويم الجاذبية الجنسية لوجوه أولئك النسوة.
وتكررت التجربة مع استبدال الوجوه بأفلام فيديو. وتكررت النتيجة السابقة
عينها. وفي مرحلة أخيرة من التجربة تكررت التجربة مع فحص أدمغة المتطوعين
عبر أجهزة المسح بالرنين المغناطيسي. وتبيّن ان دموع النساء تثبّط عمل
المناطق المسؤولة عن الإثارة جنسياً في دماغ الرجال