علمي طفلك الكرم


ليس
من السهل على الأطفال ما بين السادسة والثامنة من العمر أن يتخلصوا من
أنانيتهم ويقبلوا على مشاركة ممتلكاتهم المفضلة مع الآخرين، لكن ببعض
الإرشاد من جانب الوالدين قد يستوعب الصغار أن الكرم لا يعني فقط تقديم ما
تملك للآخر، ولكنه يعني أيضا مساعدة كبار السن والضعفاء وإسعاد من نحبهم.
ولتحقيق ذلك يجب أن تكوني أنت المثال الذي يحتذي به طفلك في الكرم. علميه
أن يفكر أولا في الأقارب والأصدقاء، فعندما يخبرك مثلا أنه يريد تناول
البيتزا، قولي له أنك تعرفين أن صديقه مصطفى يعشق البيتزا أيضا، واقترحي
أن تقوما بدعوته لتناولها معكما.
وإذا أبدى طفلك تصرفا أنانيا، أظهري له أنك ترفضين ذلك: "لا يروق لي
احتفاظك بكل الألعاب وحدك. من فضلك دع شقيقتك تشاركك اللعب ببعضها".
وسواء استجاب طفلك أم لا، حاولي عدم اللجوء للعقاب لأن ذلك لن يعمق فضيلة
الكرم داخل طفلك، بل على العكس سيجعله أكثر عنادا وأنانية.
علمي طفلك الكرم على مستوى المجتمع، فاشتركي في إحدى الجمعيات الخيرية، أو
قومي بزيارة إحدى دور المسنين لتقديم المساعدة لكبار السن، أو أحد
الملاجيء لتقديم الحلوى والألعاب للأطفال الأيتام، واصطحبي طفلك في جولاتك
الخيرية لأنه سيتأثر بلا شك عندما يرى أن مساعدته للآخرين قد ترسم البسمة
على شفاههم وتخفف من معاناتهم